ميسي الأجدر لكن رونالدو وشنايدر أحق من انييستا وتشافي..!
نبيل اليعقوبي , اليوم, 16:38
لا شك أن ميسي استحق أن يوصف بالأسطورة وهو ما زال في سن الـ22 عاماً عن جدارة واستحقاق, فالبرغوث الأرجنتيني يملك قدماً يسرى إن كانت قماشاً فهي حرير وإن كانت معدناً فهي ذهب وإن كانت كائناً فهي أسد يفترس كل من أمامه.
واليوم أنا لست في صدد مناقشة أو الاعتراض على أحقية ميسي لهذه الجائزة لأن العين المجردة لا تستطيع رؤية من هو أفضل من الأرجنتيني الموهوب بالفطرة, والعقل لا يمكنه أن يقنع بأن أحداً في هذا الكون يمتلك مهارات تفوق إبداعات ميسي.
ميسي كنز وأتمنى من كل قلبي أن لا يتعرض لإصابات تحرمنا من كرة قدم فاتنة وجميلة كما حرمتنا من البرازيلي رونالدو, لكن السؤال المحير الذي يطرح نفسه ما هي معايير الفيفا لاختيار المرشحين الثلاثة للجائزة..؟, هل هي الأداء الفردي أم البطولات الأوروبية والمحلية أم كأس العالم..؟.
إن كان المعيار هو الأداء الفردي, فميسي من دون أي مجال للنقاش هو الأجدر بالكرة الذهبية, لكن لا أجد أن انييستا وتشافي يستحقان التواجد ضمن الثلاثة المرشحين وأرى أن الاختيار كان يجب أن يقع على البرتغالي رونالدو, فعلى الرغم من أن فريقه لم يحقق بطولات إلا أنه قدم عاماً لا ينسى سواءً من كم الأهداف التي سجلها أو الأداء الذي قدمه ولولاه لأنهى الريال موسمه في المركز السادس أو السابع وكذلك الحال بالنسبة لشنايدر, أما انييستا فقد غاب أشهر بسبب الإصابة فبأي حق وضع اسمه ضمن الثلاثة المرشحين..؟
وإن كان المعيار هو كأس العالم فانييستا وتشافي وشنايدر وروبن وفيا وغيرهم من الاسبان والهولنديين وحتى الأوروغوياني فورلان, جميعهم أحق باللقب.
وإن كان المعيار يا سيد بلاتر هو البطولات الأوروبية والمحلية فأعتقد أنك لن تجد شخصين يختلفان على منح الجائزة لشنايدر وميليتو وروبن, أما إذا كان المعيار هو كل ما ذكرته مجتمعاً فالصمت أفضل لأن الإجابة والاختيار واضح جداً.
وبالنسبة لي شخصياً فأرشح أن تكون الجائزة مبنية على الأداء الفردي لأن الحديث هنا عن جائزة أفضل لاعب في العالم ولم نقل أفضل إنجازات لاعب في العالم وليس أكثر اللاعبين شهرة, وأنا سعيد جداً باختيار ميسي لأنه وبكل صراحة لا أجد من هو أمتع أو أفضل أو أروع من ميسي, وأكرر مجدداً رونالدو وشنايدر أحق من تشافي وانييستا بالتواجد بين الثلاثة الأوائل.
أدرك تماماً أن البعض سيقول أن الاختيار تم بتصويت الصحفيين وكل منهم أختار من يهواه, لكن جميعنا يدرك أيضاً أن الفيفا مؤسسة غير نزيهة 100% ورائحة الفساد فاحت في الكثير من الأحيان وفي الكثير من الأمور والقضايا واللبيب من الإشارة يفهم.